هل تصلي المرأة في العمل أم الرجال ؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

أسأل الله ان يشرح صدرك، وأن ييسر امرك، وان يعينك على نفسك

فما دمت ايتها الأخت الكريمة قد سترت عورتك الواجب سترها للصلاة والنظر من الرجال فصلاتك صحيحة ولو كانت بمحضر الرجال سواء نظروا إليك ام لم ينظروا، وإن كان الأولى أن تبحثي عن مكان تتسترين فيه من الرجال، كأن تصلي خلف مكتبك أو خلف الباب ونحو ذلك، ولا يجوز لك أن تؤخري الصلاة حتى يخرج وقتها بحال، بل الواجب عليها أداء كل صلاة في وقتها،

وإن عورة الرجل ما بين السرة والركبتين وما يحاذيه من وسترها واجب مشترط لصحة الصلاة بالنسبة للرجال، وأما النساء فعورةٌ كلُّهن ما عدا الوجه والكفين، فإذا انكشف شيء من ذلك وقتا يسيراً من غير قصد فلا بطلان فيه، وعلى المصلي أن يبادر إلى تغطيته، وإن كان متعمداً تعريته أو طال الوقت بطلت صلاته. قال ابن قدامة في المغني: من كان من الرجال وعليه ما يستر ما بين سرته وركبتيه أجزأه، وجملة ذلك أن ستر العورة عن النظر بما لا يصف البشرة واجب وشرط لصحة الصلاة. 1/236. وقال: فإن انكشفت عورته من غير عمد فسترها في الحال من غير تطاول الزمان لم تبطل لأنه يسير ... وقال التميمي: في كتابه إن بدت عورته وقتا واستترت وقتا، فلا إعادة عليه لحديث عمرو بن سلمة، ولم يشترط اليسير ولا بد من اشتراطه. 1/238. وقال: فإن انكشف من شيء يسير من غير الوجه والكفين، فلا أعلم فيها قولاً صحيحاً صريحاً ولأنه يشق التحرز من اليسير فعفي عنه قياساً على يسير عورة الرجل علما بأنه لا يجوز لها أن تصلي جالسة وهي تستطيع القيام، وما ذكرتيه من رؤية الرجال لك حال صلاتك لا يصلح عذراً لك في ترك القيام مع القدرة عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب. رواه البخاري من حديث عمران بن الحصين . والله أعلم.