بحـث
المواضيع الأخيرة
أريد جوابا وافيا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أريد جوابا وافيا
يا فضيلة الشيخ أريد جواباً وافياً على هذا السؤال أرجوك
أذهب لعمل الختان هذا لأبنتي الصغيرة أم لا ؟
لأني خائفة من عمله، وهل هي سنة.
أذهب لعمل الختان هذا لأبنتي الصغيرة أم لا ؟
لأني خائفة من عمله، وهل هي سنة.
زائر- عضو
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
رد: أريد جوابا وافيا
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأقل أحوال الحكم الشرعي للختان المشروعية، وأنه ليس بممنوع كما انه ليس ببدعة، بل ذهب الشافعية والحنابلة في معتمد مذهبهم إلى وجوب الختان على الرجال والنساء، وفي رواية عن أحمد أنه واجب على الرجال لا النساء واختارها ابن قدامة وذهب الحنفية إلى أنه سنة في حق الرجال والنساء وليس بواجب، وذهب المالكية إلى أنه سنة مؤكدة في حق الرجال، ومكرمة في حق النساء.
وقد استدل الفقهاء على مشروعية ختان النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل" رواه أبو داود.
وجاء ذلك مفصلا في رواية أخرى تقول: إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجواري فلما زارها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا أم حبيبة هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ فقالت نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراماً فتنهانا عنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال" وقال صلى الله عليه وسلم: " يا نساء الأنصار اختفضن (اختتن) ولا تنهكن أي لا تبالغن في الخفاض" رواه البيهقي في شعب الإيمان وجاء التعليل لهذا بأنه أحظى للزوج وأنضر للوجه وهو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة.
ففي هذين الحديثين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالختان، ونهى عن الإنهاك، فالأمر بالختان جاء لأجل تخفيف الشهوة عند المرأة، لأنها إذا تُركت بدون ختان اشتدت شهوتها، فكانت عرضة للوقوع في الحرام.
والنهي عن الإنهاك جاء لأمرين:
الأول: أن الإنهاك يُضعف الشهوة عند المرأة مما ينتج عنه كراهية المرأة لجماع زوجها، وهذا يؤدي إلى كراهية زوجها لها، وقلة استمتاعها بالجماع.
الثاني: أن الإنهاك يُذهب بريق الوجه ولمعانه، وعدم الإنهاك يحفظ نضرة الوجه وبريقه، وقد صرح بهذين الأمرين، صاحب الشرح الصغير مع حاشية الصاوي، فقال: أي لا تجوري في قطع اللحمة الناتئة بين الشفرين فوق الفرج، فإنه يُضعف بريق الوجه، ولذة الجماع، والله أعلم.
وقال المناوي في فيض القدير: "فأخذ بعضها، تعديل للشهوة والخِلقة" ا.هـ.
ويجب التنبه إلى أن الأحاديث الدالة على الأمر بختان النساء ومنها ماقدمناه مختلف في تصحيحها، ولكن ذلك لايعني نفي استحبابه فهو داخل في الختان وقد ثبت في الحديث الصحيح أنه من الفطرة، وما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ومس الختان الختان فقد وجب الغسل) فيه دليل على أن النساء كن يختتن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذهب من الأطباء إلى منع الناس منه بدعوى أن له ضرراً فلا يلتفت إلى قوله لأن قوله مصادم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
والذي أراه راجحا في هذه المسألة: أن البنت التي يراد ختانها يتم الكشف الطبي عليها من قبل الطبيبة المختصة، ويتم ختانها بالقدر اللائق بها، فإن رأت الطبيبة أو القابلة أو غيرهما أن البنت تحتاج إلى أخذ جزء كبير من مكان الختان أخذته، وإن رأت أنها لا تحتاج إلى ذلك أخذت منه بقدر إقامة هذه السنة؛ ليبقى الاعتدال في الشهوة مع إقامة السنة في الحالين. والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأقل أحوال الحكم الشرعي للختان المشروعية، وأنه ليس بممنوع كما انه ليس ببدعة، بل ذهب الشافعية والحنابلة في معتمد مذهبهم إلى وجوب الختان على الرجال والنساء، وفي رواية عن أحمد أنه واجب على الرجال لا النساء واختارها ابن قدامة وذهب الحنفية إلى أنه سنة في حق الرجال والنساء وليس بواجب، وذهب المالكية إلى أنه سنة مؤكدة في حق الرجال، ومكرمة في حق النساء.
وقد استدل الفقهاء على مشروعية ختان النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل" رواه أبو داود.
وجاء ذلك مفصلا في رواية أخرى تقول: إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجواري فلما زارها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا أم حبيبة هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ فقالت نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراماً فتنهانا عنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال" وقال صلى الله عليه وسلم: " يا نساء الأنصار اختفضن (اختتن) ولا تنهكن أي لا تبالغن في الخفاض" رواه البيهقي في شعب الإيمان وجاء التعليل لهذا بأنه أحظى للزوج وأنضر للوجه وهو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة.
ففي هذين الحديثين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالختان، ونهى عن الإنهاك، فالأمر بالختان جاء لأجل تخفيف الشهوة عند المرأة، لأنها إذا تُركت بدون ختان اشتدت شهوتها، فكانت عرضة للوقوع في الحرام.
والنهي عن الإنهاك جاء لأمرين:
الأول: أن الإنهاك يُضعف الشهوة عند المرأة مما ينتج عنه كراهية المرأة لجماع زوجها، وهذا يؤدي إلى كراهية زوجها لها، وقلة استمتاعها بالجماع.
الثاني: أن الإنهاك يُذهب بريق الوجه ولمعانه، وعدم الإنهاك يحفظ نضرة الوجه وبريقه، وقد صرح بهذين الأمرين، صاحب الشرح الصغير مع حاشية الصاوي، فقال: أي لا تجوري في قطع اللحمة الناتئة بين الشفرين فوق الفرج، فإنه يُضعف بريق الوجه، ولذة الجماع، والله أعلم.
وقال المناوي في فيض القدير: "فأخذ بعضها، تعديل للشهوة والخِلقة" ا.هـ.
ويجب التنبه إلى أن الأحاديث الدالة على الأمر بختان النساء ومنها ماقدمناه مختلف في تصحيحها، ولكن ذلك لايعني نفي استحبابه فهو داخل في الختان وقد ثبت في الحديث الصحيح أنه من الفطرة، وما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ومس الختان الختان فقد وجب الغسل) فيه دليل على أن النساء كن يختتن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذهب من الأطباء إلى منع الناس منه بدعوى أن له ضرراً فلا يلتفت إلى قوله لأن قوله مصادم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
والذي أراه راجحا في هذه المسألة: أن البنت التي يراد ختانها يتم الكشف الطبي عليها من قبل الطبيبة المختصة، ويتم ختانها بالقدر اللائق بها، فإن رأت الطبيبة أو القابلة أو غيرهما أن البنت تحتاج إلى أخذ جزء كبير من مكان الختان أخذته، وإن رأت أنها لا تحتاج إلى ذلك أخذت منه بقدر إقامة هذه السنة؛ ليبقى الاعتدال في الشهوة مع إقامة السنة في الحالين. والله أعلم.
الشيخ علي ونيس- المشرفين
- الجنس :
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 11/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 أكتوبر 2010, 7:08 pm من طرف راجية عفو الله
» إمام سجد سجدة واحدة في الركعة الأخيرة ولم يسجد للسهو فهل يجوز للمأموم أن يسجد للسهو ؟
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:23 am من طرف الشيخ علي ونيس
» زوجها يهددها بالطلاق لو لم تسمع له
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:01 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ماهو القول الصحيح في تحريك السبابة في التشهد؟
الأحد 26 سبتمبر 2010, 11:28 am من طرف الشيخ علي ونيس
» الحكمة النبوية من النهي عن الغضب
الثلاثاء 21 سبتمبر 2010, 1:36 pm من طرف راجية عفو الله
» سؤال عن اعتكاف الزوجة
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:26 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ما كحم تعليق الصور على الجدران ؟
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:18 am من طرف الشيخ علي ونيس
» أفيدوني بالله عليكم
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 1:13 pm من طرف الشيخ علي ونيس
» ماصحة حديث إن القلوب لتصدأ
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 7:01 pm من طرف الشيخ علي ونيس