بحـث
المواضيع الأخيرة
ماحكم من لا يستطيع الامتناع عن التدخين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماحكم من لا يستطيع الامتناع عن التدخين
السلام عليكم
بارك الله في هذا المنتدى الطيب و النافع وجزاكم خيرا وبارك في شيوخنا وعلماؤنا وجزاهم عنا خيرا
سؤالي شاب يدخن منذ سبع سنوات وعلم ان التدخين حرام ولكنه لايستطيع ان يمنع نفسه وحاول مرات ومرات فهل يكون هذا من باب لايكلف الله نفسا الا وسعها
بارك الله في هذا المنتدى الطيب و النافع وجزاكم خيرا وبارك في شيوخنا وعلماؤنا وجزاهم عنا خيرا
سؤالي شاب يدخن منذ سبع سنوات وعلم ان التدخين حرام ولكنه لايستطيع ان يمنع نفسه وحاول مرات ومرات فهل يكون هذا من باب لايكلف الله نفسا الا وسعها
زائر- عضو
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
رد: ماحكم من لا يستطيع الامتناع عن التدخين
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فإن شرب الدخان محرم بالكتاب والسنة، لما يترتب عليه من المضار المهلكة، والعواقب الوخيمة، قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) [المائدة: 4].
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون) [البقرة: 172].
وقال عز من قائل مخبراً عما بعث لأجله رسوله صلى الله عليه وسلم: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) [الأعراف: 157].
ومعلوم لدى كل عاقل أنه لو سئل أي شخص أين يضع الدخان؟ هل يضعه تحت الطيب أم الخبيث؟ لأجاب كل ذي بصيرة أنه من الخبائث. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ضرر ولا ضرار" رواه مالك.
وقد ثبت بشهادة الأطباء المختصين أن التدخين سبب إصابة تسعة من بين كل عشرة من المصابين بسرطان الرئة، وكذلك يدخل التدخين ضمن مسببات أمراض القلب والجلطة الدماغية وانتفاخ الرئة والتهاب القصبة الهوائية، وكذا هو سبب للإصابة بالعنة، أو الضعف الجنسي.
وقد قال أطباء بارزون: إنه يجب التعامل مع النيكوتين الموجود في التبغ كباقي المخدرات الخطيرة مثل: الهيروين والكوكايين.
وقد يضلل بعض الناس بأن السجائر قليلة القطران لا تضر أو ضررها قليل، وهذا غير صحيح فقد أعلن وليام دونالدسون رئيس مكتب الإشراف الصحي بالحكومة البريطانية أن السجائر التي يتم تسويقها على أنها تحتوي على نسبة منخفضة من القطران يمكن أن تكون هي المسؤولة عن ازدياد حالات الإصابة بأحد الأنواع النادرة لسرطان الرئة، ووصف بعض السجائر بأنها منخفضة القطران تعبير ينطوي على تضليل المستهلك، حيث إن ذلك يوحي بأن هذه السجائر أقل ضرراً بالصحة.
وفضلاً عن أن التدخين مهلكة للبدن ـ الذي هو أمانة لا يجوز التصرف فيه بما يضره ـ فهو كذلك إضاعة للمال الذي يسأل عنه العبد يوم القيامة من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي. وقال أيضاً: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال كثرة السؤال وإضاعة المال" متفق عليه.
ولو رأيت رجلاً يمسك بيده مالاً ويوقد فيه النار لما ساورك شك في أنه مجنون. والمدخن يفعل ذلك تماماً، فماذا يقال عنه؟ نسأل الله الهداية والتوفيق.
والقاعدة: أن كل ما ثبت ضرره ثبت تحريمه.
وما سبق عام في شرب الدخان، سواء كان عن طريق السجائر، أو عن طريق ما يسمى بالشيشة. ولايعدز الإنسان بحجة أنه لايستطيع التوقف عن شربه لأن الانقطاع عنه ممكن عادة، وقد تركه كثير من الناس، ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمة قوية، ومما يقوي العزيمة إيمان الشخص بأنه ذنب تجب منه التوبة، وليس عادة يخير المرء بين فعلها وتركها.
أما علاج التدخين، فلا شك أن لكل داء دواء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله. رواه مسلم وأحمد.
وقد يوجد دواء مؤثر في إزالة آثار النيكوتين، وعلم ذلك عند الأطباء، فليراجعوا، ومعلوم أن هنالك وحدات وعيادات مختصة في علاج التدخين والإدمان بالكحول والمخدرات، فيلتمس الشفاء عندها. والأهم من ذلك هو ضرورة الإقلاع عن هذه المعصية التي تترتب عليها آثار صحية خطيرة معلومة، وذلك بالتوبة إلى الله تعالى منها، والعزيمة على ترك التدخين.
واعلم أن الخوف من الله رأس المر كله، وهو الدافع الرئيس لترك اي معصية، أسأل الله أن يلقي في قلوبنا الخوف منه سرا وعلنا. والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فإن شرب الدخان محرم بالكتاب والسنة، لما يترتب عليه من المضار المهلكة، والعواقب الوخيمة، قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) [المائدة: 4].
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون) [البقرة: 172].
وقال عز من قائل مخبراً عما بعث لأجله رسوله صلى الله عليه وسلم: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) [الأعراف: 157].
ومعلوم لدى كل عاقل أنه لو سئل أي شخص أين يضع الدخان؟ هل يضعه تحت الطيب أم الخبيث؟ لأجاب كل ذي بصيرة أنه من الخبائث. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ضرر ولا ضرار" رواه مالك.
وقد ثبت بشهادة الأطباء المختصين أن التدخين سبب إصابة تسعة من بين كل عشرة من المصابين بسرطان الرئة، وكذلك يدخل التدخين ضمن مسببات أمراض القلب والجلطة الدماغية وانتفاخ الرئة والتهاب القصبة الهوائية، وكذا هو سبب للإصابة بالعنة، أو الضعف الجنسي.
وقد قال أطباء بارزون: إنه يجب التعامل مع النيكوتين الموجود في التبغ كباقي المخدرات الخطيرة مثل: الهيروين والكوكايين.
وقد يضلل بعض الناس بأن السجائر قليلة القطران لا تضر أو ضررها قليل، وهذا غير صحيح فقد أعلن وليام دونالدسون رئيس مكتب الإشراف الصحي بالحكومة البريطانية أن السجائر التي يتم تسويقها على أنها تحتوي على نسبة منخفضة من القطران يمكن أن تكون هي المسؤولة عن ازدياد حالات الإصابة بأحد الأنواع النادرة لسرطان الرئة، ووصف بعض السجائر بأنها منخفضة القطران تعبير ينطوي على تضليل المستهلك، حيث إن ذلك يوحي بأن هذه السجائر أقل ضرراً بالصحة.
وفضلاً عن أن التدخين مهلكة للبدن ـ الذي هو أمانة لا يجوز التصرف فيه بما يضره ـ فهو كذلك إضاعة للمال الذي يسأل عنه العبد يوم القيامة من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي. وقال أيضاً: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال كثرة السؤال وإضاعة المال" متفق عليه.
ولو رأيت رجلاً يمسك بيده مالاً ويوقد فيه النار لما ساورك شك في أنه مجنون. والمدخن يفعل ذلك تماماً، فماذا يقال عنه؟ نسأل الله الهداية والتوفيق.
والقاعدة: أن كل ما ثبت ضرره ثبت تحريمه.
وما سبق عام في شرب الدخان، سواء كان عن طريق السجائر، أو عن طريق ما يسمى بالشيشة. ولايعدز الإنسان بحجة أنه لايستطيع التوقف عن شربه لأن الانقطاع عنه ممكن عادة، وقد تركه كثير من الناس، ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمة قوية، ومما يقوي العزيمة إيمان الشخص بأنه ذنب تجب منه التوبة، وليس عادة يخير المرء بين فعلها وتركها.
أما علاج التدخين، فلا شك أن لكل داء دواء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله. رواه مسلم وأحمد.
وقد يوجد دواء مؤثر في إزالة آثار النيكوتين، وعلم ذلك عند الأطباء، فليراجعوا، ومعلوم أن هنالك وحدات وعيادات مختصة في علاج التدخين والإدمان بالكحول والمخدرات، فيلتمس الشفاء عندها. والأهم من ذلك هو ضرورة الإقلاع عن هذه المعصية التي تترتب عليها آثار صحية خطيرة معلومة، وذلك بالتوبة إلى الله تعالى منها، والعزيمة على ترك التدخين.
واعلم أن الخوف من الله رأس المر كله، وهو الدافع الرئيس لترك اي معصية، أسأل الله أن يلقي في قلوبنا الخوف منه سرا وعلنا. والله أعلم.
الشيخ علي ونيس- المشرفين
- الجنس :
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 11/06/2010
مواضيع مماثلة
» ماحكم تعلم المقامات
» ماحكم الصلاة في الطائرة؟
» ماحكم مشاهدة مسلسلات التلفزيون
» ماحكم ظهور قدم المرأة في الصلاة لو كانت وحدها ولايراها أحد ؟
» ماحكم سماع التواشيح والابتهالات التي يصاحبها موسيقى
» ماحكم الصلاة في الطائرة؟
» ماحكم مشاهدة مسلسلات التلفزيون
» ماحكم ظهور قدم المرأة في الصلاة لو كانت وحدها ولايراها أحد ؟
» ماحكم سماع التواشيح والابتهالات التي يصاحبها موسيقى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 أكتوبر 2010, 7:08 pm من طرف راجية عفو الله
» إمام سجد سجدة واحدة في الركعة الأخيرة ولم يسجد للسهو فهل يجوز للمأموم أن يسجد للسهو ؟
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:23 am من طرف الشيخ علي ونيس
» زوجها يهددها بالطلاق لو لم تسمع له
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:01 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ماهو القول الصحيح في تحريك السبابة في التشهد؟
الأحد 26 سبتمبر 2010, 11:28 am من طرف الشيخ علي ونيس
» الحكمة النبوية من النهي عن الغضب
الثلاثاء 21 سبتمبر 2010, 1:36 pm من طرف راجية عفو الله
» سؤال عن اعتكاف الزوجة
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:26 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ما كحم تعليق الصور على الجدران ؟
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:18 am من طرف الشيخ علي ونيس
» أفيدوني بالله عليكم
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 1:13 pm من طرف الشيخ علي ونيس
» ماصحة حديث إن القلوب لتصدأ
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 7:01 pm من طرف الشيخ علي ونيس