أريد جواب

من طرف ميمونة الأربعاء 23 يونيو 2010, 5:59 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد إجابة من الشيخ على ونيس
أنا فتاة في العشرينات والحمد لله ملتزمة وعلى خلق ودائما يتقدم لي كثير من الشباب للزواج مني ولكني لاأجد منمهم الشخص الملتزم وفي نفس الوقت أعرف عن شخص ما أنه على خلق ودين فهل ينفع أن أعرض عليه الإرتباط ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله، وبعد..

فإن عرض المرأة نفسها على الرجل وتعريفه رغبتها فيه لصلاحه،
أو فضله، أو علمه، أو غير ذلك من خصال الدين جائز شرعا، ولا غضاضة فيه. بل هو مما يدل
على شرفها، فقد أخرج البخاري من حديث ثابت البناني قال: كنت عند أنس رضي الله عنه وعنده
ابنة له، قال أنس: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها، قالت:
يا رسول الله ألك بي حاجة؟، فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها واسوأتاه واسوأتاه! قال:
هي خير منك، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها. وقد أخرج البخاري
من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب عرض ابنته حفصة على عثمان
بن عفان رضي الله عنه حين تأيمت من خنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه. وقد عرض الرجل
الصالح إحدى ابنتيه على موسى عليه الصلاة والسلام المشار إليه بقوله تعالى: (إني أريد
أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين) [القصص: 27]، وبما أن خطبة المرأة تكون إلى وليها لما روي
عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كما
أخرجه البخاري، فيجوز أيضا أن تخطب المرأة الرشيدة إلى نفسها.

والذي ننصحك به أن تعرضي أمرك على أحد محارمك ليفاتح الرجل
الذي ترغبين في الزواج منه إن كان هذا الرجل ذا دين وخلق، وهذا خير وأولى من عرضك نفسك،
حتى لا يساء بك الظن؛ ولأن كثير من الرجال في هذا الزمان لا يحسنون تقدير مثل هذا،
فقد يعتبر ذلك فرصة ينتهزها لا بتزاز عواطفك، أو الطمع في أن يتزوجك بلا كلفة، أو
يعيرك بها فيما بعد، أو يرفض ثم يتكلم بذلك عنك عند خواصه، أو غير ذلك، فإن لم يتيسر
ذلك فلا حرج عليك أن تعرضي له رغبتك في الزواج به عن طريق امرأة صالحة من أهلك أو أهله،
فإن وافق على ذلك فيجب قطع كل علاقة حتى يتقدم لخطبتك ثم يتم عقد النكاح من قبل وليك
الشرعي.والله اعلم.

من طرف ميمونة السبت 10 يوليو 2010, 12:03 pm

جزاكم الله خيرًا

أريد جواب

أريد جواب

رد: أريد جواب

رد: أريد جواب