بحـث
المواضيع الأخيرة
ما حكم الاختلاط بين الرجال والنساء وما ضوابطه؟
صفحة 1 من اصل 1
ما حكم الاختلاط بين الرجال والنساء وما ضوابطه؟
لقد سمعنا مدا وجزرا فيما يخص هدا الأمر الحساس
وما هي ألأدلة والحجج البينة لقضية الاختلاط وهل الأمر فيه فارق بين الضروري وغيره
لأن في الآونة الأخيرة ظهر من يجيزه ولا ندري أين الصواب ؟
وجزاكم الله خيرا وجعل عملكم في ميزان حسناتكم
وما هي ألأدلة والحجج البينة لقضية الاختلاط وهل الأمر فيه فارق بين الضروري وغيره
لأن في الآونة الأخيرة ظهر من يجيزه ولا ندري أين الصواب ؟
وجزاكم الله خيرا وجعل عملكم في ميزان حسناتكم
????- زائر
رد: ما حكم الاختلاط بين الرجال والنساء وما ضوابطه؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فإن اختلاط الرجال بالنساء ـ على الوضع الشائع الآن ـ لا يجوز؛ لما ينشأ عن ذلك من مفاسد لا يعلم قدر عظمها إلا الله، ومنها إثارة الغرائز المؤدية إلى شيوع الفواحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والأدلة على ذلك كثيرة، ومنها أن الله سبحانه وتعالى أمر كلاً من الجنسين أن يغض بصره عن الآخر، قال تعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم، إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) [النور:30،31]. ومعلوم الاختلاط مدعاة إلى إطلاق البصر فيما يحرم ولا يحل، وما ادى إلى الحرام يكون حراما.
ومن الأدلة على تحريم الاختلاط أيضا، ما ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" وإنما كانت صفوف الرجال الأوائل أفضل لبعدها من النساء، وكان الآخر منها شرًا لقربه من النساء ، ويقال مثل ذلك في صفوف النساء.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجال أن يتأخروا في الانصراف من المسجد حتى يخرج النساء كي لا يقع اختلاط بين الجنسين .
وكان يتأخر عليه الصلاة والسلام في الخروج من المسجد هو وأصحابه حتى يدخل النساء في بيوتهن، كل ذلك لمنع اختلاط الرجال بالنساء . وهذا كله في أماكن العبادة التي يكون فيها الإنسان عادة أبعد ما يكون عن ارتكاب الرذيلة أو الهم بها أو التفكر فيها، فيكون غيرها من المواضع أولى بالمنع.
والاختلاط الذي شاع في هذا العصر تسبب في مفاسد عديدة لا تخفى على أحد، ولا يجهلها إلا متغافل مفتون، ومنها إشاعة الفاحشة وفشوها وإثارة الغرائز، واقتحام حصون العفة والحصانة، وانتهاك الأعراض. ومنها كثرة أبناء الزنا ووجود جيل من الناس لا ينتمون لشيء ولا عائل لهم، وهذا الجيل يكثر فيه الشذوذ والانحراف. إلى غير ذلك من المفاسد والمضار التي شهد بها من أباحوا الاختلاط أنفسهم ، وهذه المفاسد نتيجة حتمية لكل أمر أو نهي بني على خلاف شرع الله تعالى الذي شرعه ليكون مصلحة للناس كلهم في حاضرهم ومستقبلهم.
ويدخل في تحريم الاختلاط، تحريمه على الأقارب؛ لأن بعض من لا علم عنده يظن أن الاختلاط بين الأقارب جائز بحجة القرابة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إياكم والدخول على النساء" فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت".
والحمو هو: أخو الزوج ومن أشبهه من أقاربه، كابن الأخ، وابن العم، فقوله صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت" معناه: تعظيم أمر دخول أقارب الزوج على زوجته إن لم يكونوا محارم لها، فالخوف منهم أكثر والفتنة بهم أكبر، لتمكنهم من الدخول على المرأة والخلوة بها من غير أن ينكر ذلك عليهم في عادة الناس.
وخلاصة القول: إننا نؤكد على التحذير من الاختلاط، فإنه يفضي إلى مفاسد كثيرة، ومضار كبيرة قد لا ينتبه لها، ولا يفطن لها حتى يقع المرء في براثينها.
وليُعلم أن دعوى سلامة الصدور، وحسن القصد والنية لا تسوغ ما يحصل من الاختلاط غير المشروع كما يدعي كثير من دعاة إباحة الاختلاط بين الجنسين بلا ضوابط ولا حدود.والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فإن اختلاط الرجال بالنساء ـ على الوضع الشائع الآن ـ لا يجوز؛ لما ينشأ عن ذلك من مفاسد لا يعلم قدر عظمها إلا الله، ومنها إثارة الغرائز المؤدية إلى شيوع الفواحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والأدلة على ذلك كثيرة، ومنها أن الله سبحانه وتعالى أمر كلاً من الجنسين أن يغض بصره عن الآخر، قال تعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم، إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) [النور:30،31]. ومعلوم الاختلاط مدعاة إلى إطلاق البصر فيما يحرم ولا يحل، وما ادى إلى الحرام يكون حراما.
ومن الأدلة على تحريم الاختلاط أيضا، ما ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" وإنما كانت صفوف الرجال الأوائل أفضل لبعدها من النساء، وكان الآخر منها شرًا لقربه من النساء ، ويقال مثل ذلك في صفوف النساء.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجال أن يتأخروا في الانصراف من المسجد حتى يخرج النساء كي لا يقع اختلاط بين الجنسين .
وكان يتأخر عليه الصلاة والسلام في الخروج من المسجد هو وأصحابه حتى يدخل النساء في بيوتهن، كل ذلك لمنع اختلاط الرجال بالنساء . وهذا كله في أماكن العبادة التي يكون فيها الإنسان عادة أبعد ما يكون عن ارتكاب الرذيلة أو الهم بها أو التفكر فيها، فيكون غيرها من المواضع أولى بالمنع.
والاختلاط الذي شاع في هذا العصر تسبب في مفاسد عديدة لا تخفى على أحد، ولا يجهلها إلا متغافل مفتون، ومنها إشاعة الفاحشة وفشوها وإثارة الغرائز، واقتحام حصون العفة والحصانة، وانتهاك الأعراض. ومنها كثرة أبناء الزنا ووجود جيل من الناس لا ينتمون لشيء ولا عائل لهم، وهذا الجيل يكثر فيه الشذوذ والانحراف. إلى غير ذلك من المفاسد والمضار التي شهد بها من أباحوا الاختلاط أنفسهم ، وهذه المفاسد نتيجة حتمية لكل أمر أو نهي بني على خلاف شرع الله تعالى الذي شرعه ليكون مصلحة للناس كلهم في حاضرهم ومستقبلهم.
ويدخل في تحريم الاختلاط، تحريمه على الأقارب؛ لأن بعض من لا علم عنده يظن أن الاختلاط بين الأقارب جائز بحجة القرابة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إياكم والدخول على النساء" فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت".
والحمو هو: أخو الزوج ومن أشبهه من أقاربه، كابن الأخ، وابن العم، فقوله صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت" معناه: تعظيم أمر دخول أقارب الزوج على زوجته إن لم يكونوا محارم لها، فالخوف منهم أكثر والفتنة بهم أكبر، لتمكنهم من الدخول على المرأة والخلوة بها من غير أن ينكر ذلك عليهم في عادة الناس.
وخلاصة القول: إننا نؤكد على التحذير من الاختلاط، فإنه يفضي إلى مفاسد كثيرة، ومضار كبيرة قد لا ينتبه لها، ولا يفطن لها حتى يقع المرء في براثينها.
وليُعلم أن دعوى سلامة الصدور، وحسن القصد والنية لا تسوغ ما يحصل من الاختلاط غير المشروع كما يدعي كثير من دعاة إباحة الاختلاط بين الجنسين بلا ضوابط ولا حدود.والله أعلم.
الشيخ علي ونيس- المشرفين
- الجنس :
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: ما حكم الاختلاط بين الرجال والنساء وما ضوابطه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ونفعنا بك
سائلين الله تعالى لنا ولكم الجنة
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ونفعنا بك
سائلين الله تعالى لنا ولكم الجنة
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 أكتوبر 2010, 7:08 pm من طرف راجية عفو الله
» إمام سجد سجدة واحدة في الركعة الأخيرة ولم يسجد للسهو فهل يجوز للمأموم أن يسجد للسهو ؟
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:23 am من طرف الشيخ علي ونيس
» زوجها يهددها بالطلاق لو لم تسمع له
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:01 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ماهو القول الصحيح في تحريك السبابة في التشهد؟
الأحد 26 سبتمبر 2010, 11:28 am من طرف الشيخ علي ونيس
» الحكمة النبوية من النهي عن الغضب
الثلاثاء 21 سبتمبر 2010, 1:36 pm من طرف راجية عفو الله
» سؤال عن اعتكاف الزوجة
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:26 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ما كحم تعليق الصور على الجدران ؟
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:18 am من طرف الشيخ علي ونيس
» أفيدوني بالله عليكم
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 1:13 pm من طرف الشيخ علي ونيس
» ماصحة حديث إن القلوب لتصدأ
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 7:01 pm من طرف الشيخ علي ونيس