بحـث
المواضيع الأخيرة
هل يرتد المسلم عن الإسلام إذا لم يحكم بسنة رسول الله ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل يرتد المسلم عن الإسلام إذا لم يحكم بسنة رسول الله ؟
هل يرتد المسلم عن الإسلام إذا لم يحكم بسنة رسول الله ؟
سؤال آخر :هل هناك دعاء معين لختم القرآن؟
سؤال آخر :هل هناك دعاء معين لختم القرآن؟
أبو أحمد السلفي- عضو
- الجنس :
عدد المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
رد: هل يرتد المسلم عن الإسلام إذا لم يحكم بسنة رسول الله ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
نسأل الله أن يعلمنا وإياك ما يتفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علما.
فلا شك ان السنة قرينة القرآن، لأن السنة هي احد الوحيين، فالمعرض عن حكمها معرض عن القرآن، ولا شك ان الحكم بغير ما أنزل الله كفر ، كما هو صريح القرآن الكريم قال الله -تعالى-: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" [المائدة: 44] وقال -تعالى-:"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما" [النساء: 65] وقال -تعالى-: "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون"[المائدة: 50] وكل من حكم بغير ما أنزل الله فحكم الجاهلية .
ولكن هذا الكفر يختلف باختلاف حال الحاكم، فإن كان هذا الحاكم ممن يحكم بالشريعة في سائر أحكامه، ملتزم بالحكم بما أنزل الله إلا أنه في قضية معينة ولغرض معين حكم فيها بغير ما أنزل الله مع علمه بحكم الله -تعالى- فيها، واعتقاده بعدم جواز فعله ذلك فهذا كفر أصغر من كبائر الذنوب
أما حالات تشريع القوانين المخالفة لحكم الله ورسوله والالتزام بها وإلزام الناس بالتحاكم إليها فهذا تبديل لشرع الله وتغيير لأحكامه، وهذا كفر أكبر لا شك في ذلك .
والحكم يشمل من سنّ تلك القوانين "المشرّع" ومن حكم بها، ومن ألزم الناس بالتحاكم إليها ومن رضي بالتحاكم إليها .
أما الذي يحكم بالشريعة في مجمل أحكامه لكنه يحكم في بعضها بالقوانين المخالفة لشرع الله -تعالى- فهذا حال المنافقين الذين قال الله -تعالى- عنهم: "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون"[النور: 48-51].
أما موقف المسلم من القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية فهو رفضها وإنكارها والتحذير من الحكم بها أو التحاكم إليها، والسعي بقدر المستطاع لإيجاد المحاكم الشرعية التي تحكم بين عباد الله بما أنزل الله .
وإذا كان بين مسلميْن خصومة في بلد لا توجد فيه محاكم شرعية، فعليهما أن يصطلحا بينهما، أو يختارا عالماً شرعياً يحتكمان إليه ويرضيان بحكمه .
وإن أُجبر المسلم بالتحاكم إليها كأن يكون هو المدعى عليه فالضرورة لها أحكامها.والله اعلم.
أما عن دعاء ختم القرآن
فلا نعلم دعاء مخصوصاً لختم القرآن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو به، أو أرشد غيره إليه، لكن يستحب لمن قرأ القرآن أن يدعو بعد قراءته بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ويسأل الله من فضله، لما رواه أحمد والطبراني في الكبير عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرؤوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي قوم يقرؤون القرآن فيسألون به الناس"
فإذا أوشك الإنسان على ختم القرآن، فلا بأس بجمع الأهل لختمه معهم، والدعاء بعد ذلك بهم، فقد روى الدارمي عن ثابت البناني قال: "كان أنس بن مالك إذا أشفى على ختم القرآن بالليل أبقّى منه شيئاً حتى يصبح، فيجتمع أهله، فيختمه معهم".
وروى أيضا أنه قال: "كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا بهم".والله أعلم
الشيخ علي ونيس- المشرفين
- الجنس :
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 11/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 أكتوبر 2010, 7:08 pm من طرف راجية عفو الله
» إمام سجد سجدة واحدة في الركعة الأخيرة ولم يسجد للسهو فهل يجوز للمأموم أن يسجد للسهو ؟
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:23 am من طرف الشيخ علي ونيس
» زوجها يهددها بالطلاق لو لم تسمع له
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:01 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ماهو القول الصحيح في تحريك السبابة في التشهد؟
الأحد 26 سبتمبر 2010, 11:28 am من طرف الشيخ علي ونيس
» الحكمة النبوية من النهي عن الغضب
الثلاثاء 21 سبتمبر 2010, 1:36 pm من طرف راجية عفو الله
» سؤال عن اعتكاف الزوجة
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:26 am من طرف الشيخ علي ونيس
» ما كحم تعليق الصور على الجدران ؟
السبت 18 سبتمبر 2010, 12:18 am من طرف الشيخ علي ونيس
» أفيدوني بالله عليكم
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 1:13 pm من طرف الشيخ علي ونيس
» ماصحة حديث إن القلوب لتصدأ
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 7:01 pm من طرف الشيخ علي ونيس